أعلن البنك المركزي الصيني يوم الأحد عن ضخ 1.2 تريليون يوان أي ما يعادل 173 مليار دولار في الاقتصاد في خضم دعم محاربة فيروس كورونا المميت.
وقال البنك المركزي في بيان إنه سوف يطلق عملية إعادة شراء عكسية بدءًا من يوم الإثنين للحفاظ على “وفرة معقولة للسيولة” في القطاع المصرفي، بالإضافة إلى الحفاظ على استقرار سوق العملة أثناء مواجهة الوباء.
وأضاف البيان أن السيولة في القطاع المصرفي سوف ترتفع عن حجمها في نفس الفترة من العام الماضي بقيمة 900 مليار يوان أي ما يعادل 129 مليار دولار.
وتتزامن خطوة البنك المركزي مع إعادة فتح أسواق المال في الصين التي كانت متوقفة خلال إجازة الربيع السنوية.
ووصل عدد الأشخاص الذين أصيبوا بفيروس كورونا إلى 14 ألف شخص في الصين وحدها، توفي منهم أكثر من 300 شخص.

كما أعلن البنك المركزي عن عدد من الإجراءات يوم السبت من أجل دفع الدعم النقدي والائتماني للشركات التي تساهم في محاربة الوباء، ومنها شركات القطاع الطبي.
ونادى البنك المركزي الصيني، المؤسسات المالية بتقديم “موارد ائتمانية كافية” للمستشفيات والمنظمات الطبية المختلفة.
وتأتي خطوة ضخ سيولة في القطاع المالي وسط مخاوف من أن يؤثر انتشار الوباء سلبيًا على نمو الاقتصاد المتباطئ بالفعل.
وشهدت الصين نموًا بلغ 6.1 بالمئة العام الماضي، وهو الأبطأ في العقود الثلاثة الأخيرة. ويحذر الخبراء من تباطئ أكبر في الاقتصاد إذا ما استمر الفيروس المشابه لفيروس سارس في الانتشار لفترة زمنية طويلة.

ردود فعل عالمية
ببلوغ الساعة الرابعة عصرًا بتوقيت هونغ كونغ، كان فيروس كورونا قد أودى بحياة 305 شخص وأصاب 14،591 شخص في الصين وأماكن أخرى، وهو الأمر الذي دفع الحكومات حول العالم لأخذ إجراءات جذرية.
وشملت تلك الإجراءات حظر سفر وغلق حدود إلخ. هنا نعرض بعض من هذه الإجراءات في نقاط:
حظر سفر
قررت الولايات المتحدة يوم الجمعة منع دخول مؤقت للأجانب الذين سافروا إلى الصين خلال الأسبوعين الماضيين. وتم إعفاء الأجانب ذوي صلة مباشرة بمواطنين أو أقارب لديهم إقامة دائمة.
كما تم فرض قيود على المواطنين القادمين من الصين، حيث مركز الوباء، ومن ضمن تلك القيود حجر صحي مدته 14 يومًا.
سرعان ما لحقت أستراليا وإسرائيل بالولايات المتحدة، بمنع دخول الأجانب الذين سافروا إلى الصين خلال الأسبوعين الماضيين من دخول البلاد.
وأعلنت نيوزيلندا وسنغافورة وماليزيا والفيليبين ومنغوليا قيود مشابهة على القادمين من الصين.

إغلاق الحدود
ولجأت بعض البلاد إلى إغلاق حدودها مع الصين في محاولة لحماية أراضيها من انتشار الوباء.
وأعلنت روسيا يوم الخميس عن إغلاق الحدود مع الصين في أقصى الشرق بينما أوقفت كازاخستان رحلات الباص والقطارات العابرة للحدود مع الصين.
وبينما منعت منغوليا انتقال السيارات في الحدود مع الصين قررت شمال كوريا التي تعتمد بشكل مكثف على علاقاتها بالصين منع السياح الأجانب.
كما قررت فيتنام خلال العطلة الأسبوعية إيقاف كل رحلات الطيران مع الصين.
وأغلقت نيبال معبر راسواجدي على الحدود مع الصين لمدة 15 يومًا بدأت يوم 29 يناير/كانون الثاني.
وأخذت بابوا غينيا الجديدة إجراءًا أكثر جذرية بعدما أغلقت يوم الأربعاء موانئها البحرية والجوية على جميع المسافرين الأجانب القادمين من آسيا. كما أغلق البلد الفقيرة الحدود الوحيدة التي تربطها بقطاع غرب بابوا التابع لإندونيسيا.
حظر تأشيرات للصينيين
ولجأت بعض الدول إلى إصدار حظر مؤقت لإعطاء تأشيرات للصينيين بعد انتشار فيروس كورونا.
وكانت سنغافورة من ضمن تلك البلاد حيث حظرت كل أنواع التأشيرات الصادرة للمواطنين الصينيين بينما حظرت فيتنام التأشيرات السياحية فقط.
وأعلنت روسيا وهي حليفة مقربة لبكين، يوم السبت، أنها سوف توقف التأشيرات السياحية المجانية للصينيين بالإضافة إلى تأشيرات العمل.
وفرضت دول مثل الفلبين وسريلانكا وماليزيا وموزمبيق قيودًا مشابهة على التأشيرات الصادرة إلى الصينيين.
- AFP