أصيب العشرات في بيروت عقب تصاعد الاشتباكات بين مناصري الأحزاب الشيعية الرئيسية وقوات الأمن في تصاعد للأزمة في لبنان.
وهاجم مساء الإثنين مناصري حزب الله وحركة أمل الاعتصام الرئيسي المناهض للحكومة في وسط بيروت، نقلًا عن وكالة الأنباء الفرنسية. واستخدم الشباب الشيعة أحجار وألعاب نارية في مواجهة قوات الأمن التي حاولت منعهم من دخول الاعتصام.
وقال الدفاع المدني إنه تم نقل 23 شخص إلى المستشفى بينما تم علاج 43 شخص في موقع الحدث.
واستقال رئيس الوزراء سعد الحريري يوم 29 أكتوبر/تشرين الأول الماضي بعد أسبوعين من الاحتجاجات الواسعة ضد حكومته وما بات يعرف بالعهد القوي وهو نظام المحاصصة بين الطوائف المختلفة.
ومن المقرر أن يعقد الرئيس ميشال عون محادثات نيابية يوم الخميس المقبل لاختيار رئيس الحكومة الجديد.
وفي نظام المحاصصة اللبناني، عادة ما يتم التوافق على رئيس الحكومة قبل عقد المحادثات النيابية، حيث يتم ترك هذا المنصب للمسلمين السنة. لكن منذ استقالة الحريري لم يتم التوافق على أي شخص بعد.
وترفض النخبة السياسية الحاكمة مبدأ تشكيل حكومة تكنوقراط، تعبيرًا عن الكفاءات وليس المرجعية الدينية.
وحذر رئيس البرلمان، نبيه بري، والذي يهتف المتظاهرون ضده، من دخول البلاد في مجاعة إذا استمرت الأزمة.
ويعاني الاقتصاد اللبناني من أزمة مالية حادة، هي الأسوأ منذ انتهاء الحرب الأهلية، حيث وصل الدين العام إلى 150 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي.