أعربت منظمة هيومن رايتس ووتش، الإثنين، عن قلقها من اعتقال السلطات العراقية لثلاثة أشخاص في محافظة الأنبار بعد تضامنهم من خلال موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك مع المظاهرات التي تطالب بـ”إسقاط النظام”.
وقالت المنظمة الحقوقية الدولية في بيانها إنه تم اعتقال شخصين واستجواب ثالث وإجبار رابع على الاختباء منذ 25 أكتوبر، وذلك في المحافظة التي لم تشهد حتى الآن مظاهرات.
وقالت مديرة قسم الشرق الأوسط في المنظمة سارة ليا ويتسن إن “هذه الحالات تمثل تغييرًا مقلقًا بالمقارنة بين تصريحات هؤلاء الرجال السياسية السلمية تمامًا، وبين الاستجابة غير المتناسبة على الإطلاق من قبل سلطات الأنبار”.
ولا يُعرف مكان تواجد كل المعتقلين من الشباب والشابات، حيث تم اختطاف صبا المهدوي التي كانت تقدم خدمات طبية للمتظاهرين، يوم السبت الماضي.
وناشدت والدة صبا الجهات المعنية والتيار الصدري إعادة إبنتها، التي قالت عنها إنها “عمدت الى جمع التبرعات من صديقاتها واقاربها، ومنا نحن ايضاً اسرتها لغرض دعم التظاهرة، وتوفير الطعام والاسعاف الاولي للمتظاهرين، لكنها لم تقم بأكثر من ذلك”.
وقامت السلطات العراقي بالتصدي بعنف للمظاهرات التي بدأت أول الشهر الماضي وتجددت يوم 25 أكتوبر/تشرين الأول، ما أودى بحياة أكثر من 260 شخص حتى الآن واعتقال العشرات.
ويندد المتظاهرون بالبطالة والفساد وغياب الخدمات الأساسية ويطالبون بإستقالة حكومة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي.