أعلن حزب القوات اللبنانية، برئاسة سمير جعجع، الاستقالة من الحكومة الائتلافية، أمس السبت، بعد ثلاثة أيام من الاحتجاجات الشعبية ضد زيادة الضرائب وانتشار الفساد.
وقال جعجع إن حزبه أصبح مقتنعًا بأن الحكومة غير قادرة على أخذ الخطوات الضرورية لإنقاذ الوضع، وفقًا لوكالة الأنباء الفرنسية.
واستمر عشرات الآلاف من اللبنانيين في التظاهر لليوم الرابع على التوالي، الأحد، وذلك احتجاجًا على الظروف المعيشية الصعبة وغلاء الخدمات الأساسية والبطالة وزيادة الضرائب والفساد.
وشملت المظاهرات التي رفعت شعار لا للطائفية مناطق مختلفة من لبنان، من الشمال مرورًا ببيروت وحتى الجنوب حيث يسيطر حزب الله.
وأتت ردود رئيس الوزراء سعد الحريري والأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، لتقر بعفوية المظاهرات وتتعاطف مع مطالبها لكنهم أيضًا رفضوا مطلب استقالة الحكومة.
وأعطى الحريري مهلة حتى مساء الإثنين لحكومته حتى تتوصل إلى برنامج إصلاحي يسمح بزيادة مصادر التمويل من الدول المانحة.
وكانت قوات الأمن قد ألقت القبض على عشرات المتظاهرين يوم الجمعة، إلا أن التقارير الإعلامية تشير إلى إخلاء سبيلهم أمس السبت.
وتمثلت شُعلة الغضب التي أثارت الاحتجاجات في فرض ضريبة على مكالمات التطبيقات الالكترونية مثل الواتساب تقدر بـ 20 سينت أمريكي.
وشهدت لبنان في الفترة الماضية إجراءات تقشفية حادة سعت لخفض عجز الموازنة المتراكم في بلدٍ يمر بأزمة اقتصادية انعكست على معدلات نمو ضعيفة وزيادة كبيرة في الديون الخارجية.