وصلت حصيلة القتلي في احتجاجات العراق إلى 18 شخص، من بينهم شرطيين، وذلك بحلول نهار الخميس، وعقب اشتباكات بين قوات الأمن العراقية والمتظاهرين. كما تجاوز عدد المصابين الـ 400 شخص.
ولقي 10 مدنيين وشرطي مصرعهم خلال الليل في مدينتين جنوب العراق، وذلك بعدما قتل سبعة آخرون يومي الثلاثاء والأربعاء، نقلًا عن وكالة أنباء رويترز.
وشهدت العراق اتساع الأماكن التي اندلعت فيها الاحتجاجات المطلبية في ثاني أيام المظاهرات، أمس الأربعاء، ما أدى إلى حجب وسائل التواصل الاجتماعي لمنع تداول صور المظاهرات. وسرعان ما تحول الحجب إلى قطع الانترنت، بحسب موقع نت بلوكس.
Update: #Iraq is now largely offline amid widening mass-protests; situation on the ground unclear due to blackouts; real-time network data show ~75% of country including #Baghdad now offline (excl. autonomous regions) 📉
📰 https://t.co/7GF42YLDWU pic.twitter.com/zUzK36w8nC
— NetBlocks.org (@netblocks) October 2, 2019
كما أعلنت السلطات فرض حظر للتجوال في شوارع العاصمة بغداد ايتداءًا من الخامسة صباح اليوم الخميس، وذلك حتى إشعار آخر. وقالت مصادر لوكالة أنباء رويترز، إنه تم فرض حظر التجول في الناصرية والعمارة والحلة، جنوب العراق.
وقال رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، إنه سوف يطبق استثناء من الحظر بخصوص “المسافرين من وإلى مطار بغداد والإسعاف والحالات المرضية”. وأردف في بيان أنه سيتم “استثناء العاملين في الدوائر الخدمية كالمستشفيات ودوائر الكهرباء والإسالة من قرار حظر التجوال”.
وتعد هذه الاحتجاجات المطلبية الحاشدة، غير مسبوقة، حيث لا ترفع رايات أي أحزاب أو جماعات دينية، إنما تعبر عن غضب من غياب الخدمات العامة مثل الكهرباء وانقطاع مياه الشرب، بالإضافة إلى تزايد معدلات البطالة.
وتصل نسبة البطالة بين الشباب في العراق إلى 25 بالمئة، أي ضعف المعدل العام، في بلدٍ يأتي في الترتيب الـ 12 بين الدول الأكثر فسادًا، بحسب تقدير منظمة الشفافية العالمية.
ويطالب المحتجون بالإطاحة بالحكومة الهشة التي أتت للحكم منذ عام كحكم وسط بين المتنافسين، إلا أن وجود فراغ في السلطة في العراق قد يمثل تحدي للمنطقة التي تشهد توترات بين إيران من جهة والسعودية والولايات المتحدة من جهة أخرى.