قال رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، أمس الثلاثاء، إنه يتم شن “حملة” ضده، في إشارة إلى تقرير عن انفاقه الباذخ قبل توليه المنصب.
وأكد الحريري، في تغريدة على موقع تويتر، أنه سوف يستمر في “اتخاذ قرارات جريئة” فيما يتعلق بالاقتصاد، منوهًا على احتمالية انهيار “البلد” في حال عدم الخروج من الأزمة الاقتصادية الراهنة.
مهما شنّوا من حملات ضدّي ومهما قالوا أو كتبوا أو فعلوا سأستمر في العمل ولن أتوقف. صحيح اننا نمر بأوضاع اقتصادية صعبة ولهذا علينا اتخاذ قرارات جريئة وهذا أمر غير قابل للنقاش لأن ما لن نتحمله فعلياً هو انهيار البلد #أحداث_اليوم pic.twitter.com/eDWyukZSNw
— Saad Hariri (@saadhariri) October 1, 2019
وقالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية في تقرير بتاريخ 30 سبتمبر/أيلول إن الحريري قدم 16 مليون دولار لعارضة أزياء من جنوب أفريقيا كهدية عندما كانوا على علاقة في عام 2013، أي قبل أن يتولى منصبه الحالي.
وبحسب الصحيفة الأمريكية التي اطلعت على أوراق قضية تواجهها عارضة الأزياء بسبب التهرب الضريبي، فإنه لا يبدو أن الهدية أتت بمخالفة لأي من القوانين اللبنانية، مضيفًة أن ثروة الحريري تمكنه من تقديم مثل هذه الهدية من أمواله الخاصة.
لكن الخبر انتشر في خضم أزمة اقتصادية حادة تواجهها لبنان بسبب تراكم الديون ما جعل تمرير موازنة العام الحالي يأتي بعد خلافات حادة بسبب الإجراءات التقشفية.
ويعاني الاقتصاد اللبناني حاليًا من أزمة سيولة دولارية وانخفاض في قيمة الليرة في السوق السوداء للعملة التي ظهرت في الآونة الأخيرة.
ومن المتوقع أن تخفض شركة التصنيف الائتماني، التصنيف المنخفض بالفعل للبنان، خاصًة بعدما لم تأت المساعدات الخارجية المتوقعة، في حين تبلغ قيمة السندات الدولارية المستحقة في شهر نوفمبر/تشرين الثاني 1.5 مليار دولار.
وخلقت الأزمة الاقتصادية متاعب اجتماعية أدت إلى تزايد الاحتجاجات في الآونة الأخيرة، منها مظاهرات يوم الأحد الماضي منددة بالفساد.
وتعليقًا على مظاهرات يوم الأحد، قالت مهى يحي مديرة مركز كارنيجي للشرق الأوسط في بيروت، لوكالة رويترز للأنباء، إنها تمثل “قمة جبل الجليد”، مضيفًة ”أنها انعكاس للكثير من القلق المكبوت الذي نستشعره على كافة الأصعدة“.