أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الاثنين أنه يسعى إلى توسعة المنطقة الآمنة في شمال شرق سوريا بضم دير الزور والرقة، لتستوعب عودة 3 ملايين لاجئ سوري.
وأضاف أردوغان خلال خامس قمة ثلاثية بين تركيا وإيران وروسيا، أنه يعتبر الخطر الحقيقي في سوريا هو وحدات حماية الشعب الكردية.
وفي الآونة الأخيرة، تحاول تركيا التي تستضيف 3.6 مليون لاجئ سوري الضغط على الولايات المتحدة لتقديم المزيد من التنازلات، بشأن عمق المنطقة الآمنة المقرر إقامتها في شمال شرق سوريا والإشراف عليها.
ومن جانبه، شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على ضرورة انسحاب القوات الأجنبية من سوريا بعد إقرار السلام. وتهدف موسكو إلى إنجاز لجنة دستورية تشكلها الأمم المتحدة للإشراف على المرحلة المقبلة للتسوية السياسية في سوريا.
وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن محاولات تغيير النظام في سوريا فشلت، مضيفًا أن القوات الأمريكية تهدد وحدة سوريا. كما حذر روحاني من أن الولايات المتحدة لم تسحب قواتها من العراق حتى الآن.
واتفق الرؤساء الثلاثة على الدفع بالحل السياسي لإنهاء الأزمة، من خلال لجنة كتابة الدستور.
وتدعم كل من روسيا وإيران الرئيس السوري بشار الأسد، فيما تركز تركيا أولوياتها حاليًا على كبح تدفق اللاجئين إليها بعدما كانت تدعم فصائل مسلحة ضد الأسد.
ويواجه آلاف اللاجئين السوريين في عموم تركيا في الآونة الأخيرة – وفي مدينة إسطنبول بشكل خاص- الترحيل الجماعي والإعادة القسرية إلى الأراضي السورية. ويأتي ذلك الإجراء متزامنًا مع دخول الاقتصاد التركي في أزمة حادة جعلت البعض يرى اللاجئين عبئًا على الاقتصاد التركي.