A Hezbollah fighter on patrol in an orange orchard near the town of Naqura on the Lebanese-Israeli border on April 20. مقاتل بحزب الله يقوم بالحراسة بجانب مدينة ناقورة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية في 20 إبريل/نيسان.Photo: AFP
A Hezbollah fighter on patrol in the town of Naqura on the Lebanese-Israeli border. Photo: AFP

 أعلنت إسرائيل يوم الثلاثاء عن بدء عملية لتدمير أنفاق حزب الله اللبناني، التي تعبر داخل إسرائيل وتعرض شمال البلاد للخطر. أطلقت إسرائيل على العملية «الدرع الشمالي»، وحولت المنطقة القريبة من الحدود لمنطقة عسكرية مغلقة.

قال المتحدث بإسم الجيش الإسرائيلي أن العملية تحدث الآن داخل الحدود الإسرائيلية، إلا أنه من الصعب استكمال العملية بدون القيام بنشاطات داخل السيادة اللبنانية ومجالها الجوي.

يقول الجيش أنه يستعد لهذه العملية منذ فترة، بقيام المخابرات الإسرائيلية بتنفيذ خطة هجوم ضد أنفاق حزب الله منذ 2013 على الأقل. قال متحدث عسكري أن الأنفاق تشكل «تعدي صارخ على سيادة إسرائيل». تأمل إسرائيل الآن في القضاء على الأنفاق قبل أن تصبح جاهزة للتشغيل.

يبدو أن إسرائيل حصلت بالفعل على موافقة حكومة ترامب لبدء العملية. قابل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في بروكسل بالأمس. أفادت التقارير بأن نتنياهو تحدث عن قلقه من أفعال إيران وحزب الله في لبنان. وجه نتنياهو رسالة لحزب الله قبل الصعود لطائرته قائلاً: «إسرائيل تعرف ماذا تفعلون، وتعرف أين تفعلونه، وإسرائيل لن تدعكم تفلتون بأفعالكم».

حتى الآن لم تصدر تعليمات للإسرائيليين في الشمال باتخاذ أي إجراءات سلامة إستثنائية، واكتفت السلطات بتوصيتهم بمتابعة الأخبار والإعلانات الرسمية جيداً.

هناك شكوك في إسرائيل أن العملية تهدف لصرف الإنتباه عن إعلان الشرطة يوم الأحد توصيتها بتوجيه اتهامات بالرشوة ضد رئيس الوزراء وزوجته. في فبراير/شباط، أوصت الشرطة بتوجيه اتهامات لنتنياهو في قضيتين فساد أخرتين. إلا أن بعض الشواهد تشير لتحضير السلطات الإسرائيلية للعملية منذ فترة. أشار تقرير في جريدة جيروسالم بوست منذ أسبوعين لتردد نتنياهو في إقامة إنتخابات مبكرة بسبب أزمة أمنية في الشمال.