أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن التحقيقات أثبتت أن مقتل الصحفي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في مطلع هذا الشهر كان عملية اغتيال سياسي، مطالباً السعودية بالكشف عن الرأس المدبر وراء العملية.
وطلب الرئيس التركي في خطابه للبرلمان اليوم الثلاثاء أن تتم محاكمة ال18 سعودي المقبوض عليهم في القضية في تركيا، مؤكداً أن رغم وقوع الجريمة داخل القنصلية الواقعة تحت سيادة المملكة العربية السعودية إلا أنها تمت داخل حدود تركيا.
أكد أردوغان أن التحقيقات تشير لأن عملية اغتيال الصحفي مخططة مسبقاً، وهو ما يتناقض مع رواية السعودية التي تواجه ضغط عالمي متزايد لكشف الحقيقة.
أنكرت السعودية في بداية الأمر الأخبار باختفاء واحتمالية مقتل الصحفي السعودي بعد دخوله قنصلية بلاده في 3 أكتوبر/تشرين الأول وأكد المسؤولون، ومنهم ولي العهد محمد بن سلمان، مغادرته القنصلية بعد فترة قصيرة. إلا أن المملكة تراجعت بعد أكثر من أسبوعين من الحادث، معلنة أن الصحفى توفى إثر اشتباك بالأيدي أثناء اجتماعه مع مجموعة من السعوديين.
لم يحدد إردوغان في خطابه الذي كان قد تعهد ب«كشف الحقيقة العارية» عن الحادث فيه موقف الحكومة التركية من التقارير التي تشير لمسئولية آل سعود، وتحديداً ولي العهد محمد بن سلمان، عن مقتل الصحفي إلا أنه سأل عدة أسئلة تعكس عدم رضا عن تعاون السعودية وطالب المملكة بإيجاد إجابات لهذه الأسئلة.
قال إردوغان: «لماذا جاء ال15 سعودي إلى تركيا في هذا اليوم؟ من أمرهم بذلك؟ لماذا لم تفتح القنصلية السعودية للتحقيقات سوى بعد أيام؟ لماذا أصدرت السعودية بيانات متضاربة عن الحادث؟ لماذا لم نستطيع العثور على الجثة؟ من هو المتعاون المحلي الذي تخلص من جثة خاشقجي؟ يجب على السعودية أن ترد على هذه الأسئلة»
أكد إردوغان في خطابه المعلومات التي تم تسريبها من خلال مسئولين أتراك عن الحادث منذ وقوعه وهي وصول فريق من 15 سعودي إلى إسطنبول يوم الحادث وقيامهم بعملية القتل مع ثلاثة آخرين عاملين في القنصلية. قال إردوغان إن السعودية أبلغته أن متعاون تركي هو من قام بالتخلص من جثة الصحفي.