كشف تحقيق لجريدة هاآرتس الإسرائيلية عن تصدير برنامج تجسس إسرائيلي متطور لحكومات عربية وأفريقية استخدمته في قمع المعارضة السياسية بالإضافة لاستهداف المثليين وقمع حرية التعبير.
وأوضح التحقيق الذي نشر يوم السبت أن برنامج «بيجاسوس» الذي طورته شركة NSO group الإسرائيلية هوالأكثر إستخداماً من قبل الحكومات القمعية، واستفادت منه حكومات عربية وأفريقية بعضها ليس لديه علاقات رسمية بإسرائيل.
تتضمن البلاد التي وثق التقرير لاستخدامها برنامج التجسس «بيجاسوس» السعودية والإمارات والبحرين وجنوب السودان. بحسب التقرير، يمكن البرنامج الحكومات من مراقبة المستهدفين عبر تليفوناتهم، يتيح البرنامج معرفة موقع الجهاز وسماع المحادثات التي تتم عليه وتسجيل ما يحدث حوله وتصوير محيط التليفون وقراءة وكتابة الرسائل والبريد الالكتروني وتنزيل التطبيقات وتشغيلها بالإضافة للإطلاع على الصور والمواعيد المسجلة في التقويم والأرقام المسجلة.
وتمكن قوة البرنامج، بحسب التقرير، في إخفاء العنوان الالكتروني الحامل الذي يفعل البرنامج في رسائل معتمدة على معرفة بحياة الشخص وغير مثيرة للشك.
يقول التقرير أن البرنامج استخدم في تحديد موقع والقبض على المدافعين عن حقوق الإنسان والمثليين والمتهمين بإهانة الإسلام أو نقد حكوماتهم.
بحسب التقرير، استخدمت حكومة السعودية البرنامج لتحديد موقع المعارض السعودي عمر عبد العزيز في كندا الشهر الجاري. أثار الناشط الإماراتي أحمد المنصور جدل عالمي بشأن عوامل الحماية من التجسس في أجهزة شركة أبل الأمريكية بعدما كشف في 2016 عن حمل عدة رسائل تلقاها على هاتفه للبرنامج التجسس، وهو ما أجبر أبل على تعديل خصائصها لزيادة الحماية من التجسس. المنصور الآن يقضي عقوبة 10 سنوات في الإمارات بسبب كتاباته على مواقع التواصل الإجتماعي.